الخميس، 17 مارس 2016

خواص وأسرار سورة العصر ومنافعها



وقيل: إن العصر هو الزمان. وهذا هو الأصح أقسم الله به لما يقع فيه من اختلاف الأحوال، وتقلبات الأمور، ومداولة الأيام بين الناس وغير ذلك مما هو مشاهد في الحاضر، ومتحدث عنه في الغائب. فالعصر هو الزمان الذي يعيشه الخلق، وتختلف أوقاته شدة ورخاء، وحرباً وسلماً، وصحة ومرضاً، وعملاً صالحاً وعملاً سيئاً إلى غير ذلك مما هو معلوم للجميع. أقسم الله به على قوله:"إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ"والإنسان هنا عام، لأن المراد به الجنس، وعلامة الإنسان الذي يراد به العموم ومعنى الآية الكريمة أن الله أقسم قسماً على حال الإنسان أنه في خسر أي: في خسران ونقصان في كل أحواله، في الدنيا وفي الآخرة إلا من استثنى الله عز وجل. 

فمن خواص سورة العصر أن من كتبها علي أربع شقفات وجعلها في مخزن غله في اربع زوايا الموضع حفظ مافي ذلك المخزن من كل آفة بإذن الله تعالي،

0 التعليقات:

إرسال تعليق